تعد التكنولوجيا اليوم جزءا لا يتجزأ من حياة الفرد خصوصا والمجتمع على العموم ،كما أنها مقياس لمدى تطور الدول على خريطة العالم .في ساعتنا هذه ،يتجاوز عدد مستعملي االنترنت ال 3بليون 1مستعمل كرقم يؤكد مدى اندماج العالم في دنيا التكنولوجيا.إذا تحدثنا عن ماهية التكنولوجيا الأكثر استعمالا في الوقت الراهن ،فان الحديث بالتأكيد يجرنا الى الويب والهواتف الذكية ،وأكثر تخصيصا شبكات التواصل الاجتماعي التيتستهلك منا غالبية وقتنا .لكن ما يحمله المستقبل سيكون بالتأكيد أكثر مفاجئة...
تعمل اليوم كبرى شركات اآلي-تي على جعل مستعمليها أكثر اتصاال من أي وقت سبق وفي أي ما كان ،وحتى تتمكن من تحقيق ذلك فان العشر الى الخمسة عشر سنة القادمة تعد برقمية لم يشهدها الكون بعد .دون إطالة ،لنستعرض ما يعدن به المستقبل.
إذا كنت لا تستطيع العيش اليوم من غير هاتفك الذكي،أو من غير التواصل مع الأصدقاء عبر الشبكات ،فيجب عليك تحضير نفسك لأنك في غضون سنين معدودة سوف تصير متصل من كل جزء من الجسد ،ذلك مايعرف بالأجهزة الملبوسة أوالقابلة للارتداء.هاته
التكنولوجيا والتي تعني تعريفا أجهزة محمولة قابلة لالرتداء ،تحتوي على أجهزة حسية فائقة التأثر وبإمكانها استشعار المركبات الحيوية للجسد اإلنساني أوجمع معلومات متفرقة كعدد الخطوات التي يقوم بها الفرد ،عدد ضربات قلب االنسان ،عدد ساعات نوم الفرد أو حتى توجيه الفرد في أي مكان عليه السير للوصول الى مبتغاه.
لنلقي نظرة عن قرب عن ماهية هاته الأجهزة،عمليا تتنوع هذه الأجهزة بحسب المنطقةالجسدية التي تلبس بها ،اليكم أهمها مصحوبة بأمثلة من أجهزة عصرنا اليوم:
النظارات الذكية :قامت قوقل في عام 2012بعرض فكرة نظارات قوقل ،فكرة ظن الجميع أنها ستنقل عالم التكنولوجيا الى بعد آخر،
تعريفا النظارات الذكية هي عبارة عن جهاز يلبس على العين ويقدم شاشة وهمية للمستعمل الذي يمكنه التحكم فيها عبر الصوت ،لتنقل الأوامر على الانترنت الى قاعدة بيانات خاصة لمعالجتها ومن ثم ارسال النتائج .مشروع قوقل لم يرقى الى مستوى التوقعات ،وهو ما أدى الى صعود أسهم نظارات الهولو منتوج العمالق ميكروسوفت ،اليوم ومع نزول كورتانا مع أنظمة تشغيل الويندوز فان المستقبل يعد بالكثير.
الساعات الذكية :كأي ساعة أخرى تلبس على اليد ،لكن ما يميزها هو أنها مزودة بنظام تشغيل على غرار األندرويد أو أي أو آس .تقدم الساعة الكثير من الخدمات من االتصاالت وقراءة االيميل الى ألعاب وتطبيقات بإمكانها العمل على مساحة صغيرة .أجهزة السامسونغ غير تلقت الكثير من الاستحسان،في وقت عرفت فيه شركة آبل بعض المشاكل مع آبل واتش.
عصبة اليد :تتنوع بين تلك التي لها دور رياضي أو التي تقوم بجمع معلومات طبية .أما الحزمة الرياضية فهي تقوم بجمع المعلومات عن المسافة التي قطعها المستعمل ،عدد الخطى ،السعرات الحرارية التي يستهلكها الجسم كما أنها تقوم بمتابعة النظام الغذائي لألفراد ،كل ذلك وأكثر .الحزمة الطبية متنوعة فمنها من تقيس ضربات القلب وذلك من خلال مستشعر يوضع في األصبع ،هناك من تقوم بعد ساعات النوم ،وغيرها من المعلومات التي قد تفيد في معرفة تطور الحالة الصحية لإنسان .الأكثر شهرة اليوم هو ميكروسوفت باند الذي يقدم خدمات متميزة.
يجدر الإشارة الى وجود أجهزة أخرى على غرار الحذية التي تسمح بتوجيه المستعمل وكذا البسة التي تقوم بتحويل الطاقة المكتسبة من المحيط الى الأجهزة الأخرى لإعادة شحنها أليا.
مستقبل هذه التكنولوجيا مرهون بما ستقدمه الشركات الكبرى ،وإذا كنتم تتساءلون عن المشاكل التي تعترض تطور هذه الأجهزة فبالأساس لدينا مشكلة نقل المعلومات ،فهذه الأجهزة تعمل عبر مستشعرات تقوم بنقل المعلومات المتحصل عليها الى الهواتف أو الى الانترنت مباشرة ،إلا أن أدوات النقل المتعارف عليها كالبلوتوث والواي-فاي لم تعد فعالة لما تستهلكها من طاقة مع صغر حجمها .الطاقة والتي تعد هي الاخرى مشكلة عويصة نظرا لأن متطلبات هذه الأجهزة تعطي مساحة كبيرة وبالتالي البطارية أو مصدر الطاقة هو مشكل آخر ،وهناك توجه لأستغلال المحيط والطاقات المتجددة لإعادة شحن الأجهزة.
التكنولوجيا لن تقف هناك ،فهنالك سبيل آخر أخذ يتصاعد وبشكل كبير الا وهو انترنت الأشياء،تخيلوا للحظة أن كل ما يدور حولكم متصل اليكم .ولماذا التخيل لدينا أمثلة حية من واقع اليوم.
المنزل الذكي :أمر نشاهده يوميا في الافلام،لكن في الدول المتقدمة صار حقيقة ذاك أنه لم يعد صعب المنال ،بإمكانكم اليوم إطفاء أو
اشعال أي مصباح باستعمال الهاتف الذكي أو حتى بالصوت ،اغالق األبواب ،النوافذ ،الغازوكذا الحنفيات .الامر يتعدى الى إمكانية تنفيذ االاوامر عن بعد باستعمال الانترنت .نعم ،انها انترنت الاشياء.
المدينة الذكية :تحدثنا عن منزل ذكي الذي لم يعد حلما اليوم ،فلماذا لا نتكلم عن مدينة ذكية .التصميم والذي ال يزال حديثا يتحدث عن مدينة يكون كل شيئا فيها متصال ،موقف سيارات بإمكانك حجز مكانك قبل أن تصل حتى ،متابعة المواصلات والتي تعطيك بدقة أحوال النقل ،والعديد من الفعاليات التي قد تحتار لسماعها ،على أي حال المستقبل كفيل باإلجابة.
سناج يونس
الموضوع من طرف :سناج يونس
ضمن مسابقة المحترف لأفضل تدوينة لسنة 2015
0 التعليقات لموضوع "التكنولوجيا ...نظرة الى المستقبل "
الابتسامات الابتسامات